الخميس، 12 أغسطس 2010
غربه روح عن جسد
لا أدري بأيهما أبدأ غربه الروح أم غربه الجسد
هل أبدأ بروح لجأت للفرار من جسدها أملا ان تلتقي بالسعاده لتشعر بنسمات الحياه
أم عن الجسد الذي ترك روحه تفر من بين ضلوعه كي يحارب أوجاعه دون إيلامها
فما أصعب أن تعيش الروح داخل جسد لا تشعر به لا تشعر بافراحه ولا بأحزانه
فتجد الروح ملاذها بأن تسبح بمفردها هائمه تبحث عن الحب والسعاده فللحظات تتوهم انها وجدت هذا
الحب او تلك الحياة
ولكنه حب زائف وسعاده مليئه بالمرار والاوجاع
فتسبح مره أخري وتبحث مرات أخري عدديده.. فتبا لهدا الفضاء الواسع المخيف الذي يملؤه السواد
والغيوم الكثيفه فأصبحت الروح هزيله ضعيفه تقاوم ولاتستطيع
وهنا يرقد الجسد يحارب ويقاوم تقسو عليه الحياه وتثقله بالأوجاع فيجد نفسه لا يشعر بالسعاده
حينما تمر عليه كنسمه هواء بارد في يوم حار عصيب فلا يشعر بها ولا تؤثر في الامه
ولا يشعر بالحزن ولا بأي ألم مهما كانت شدته فتذكر الجسد انه فقد الاحساس لأغترابه عن الروح
تلك الروح التي فقدها وتركها الروح التي لم يستطع مطلقا إسعادها
........
وحين تلاقت الروح بالجسد
نظرت إليه يائسه بائسه وقالت له: إلي متي تتركني هكذا
شريده طريده
فلقد سبحت طويلا طويلا فلم اجد طوق نجاه ولا زورق يحملني إلي وطننا اسكنه وألتمس الدفء بداخله
فلقد تلاشت أنفاسي وأصبحت ضعيفه هزيله فلتنتهي تلك الغربه
فأخشي ان أنتهي أن أفني قبل ان أسكن أليك
فنظر إليها الجسد دامع العين وقال لها: أهون علي ان أراكي هكذا حره طليقه
من أن أراكي حبيسه بين ضلوعي
تتألمين لألامي وتتعذبين لعذابي فأني أراكي ضعيفه رقيقه لا تتحملين
وبكي الجسد وهو يصرخ بها
اتركيني وأسبحي بعيدا ولا تنظري خلفك وأتركيني سجينا أسيرا بين أسواري أتأملك في الفضاء
واتمني ان استطيع يوم أتحرر لألقاكي
فأستدارت الروح وتركت نفسها للريح تحملها حيث المجهول
الاثنين، 2 أغسطس 2010
الستاره البيضاء
أشعر بألم رهيب وأنا أجتهد لأنهض من فرأشي بعد غفوه منتصف النهار كم أكره تلك الغفوه لما تسببه لي من ألم
أخيرا نهضت بخطي متثاقله متجه إلي مطبخي الجميل هذا المكان الذي أقضي فيه أكثر من نصف يومي
دقت الساعه وأعلنت عن تمام الخامسه مساءا
فأدرت قرص المذياع علي إذاعه أم كلثوم وكانت تشدو بأحلي ما غنت الأطلال
تذكرت كعكه الشيكولا التي طلبها مني صغيري أدرت مدرب البيض ونظرت إلي تلك التموجات
التي تحدت داخل الإناء وكأنها دومات بحر تسحبني إلي داخلها قاومت هذا الشغور وبصعوبه
أغلقت مدرب البيض
وأفرغت المحتوي في إناء الطهو وفتحت الفرن لأزج بداخله الإناء فرأيت ألسنه اللهب
\تعلو وتهبط
كم تشبه إنفعلاتي التي تعلو وتتأجج ثم تهبط وتخمد تذكرت ألامي وبكائي لفراق والدي
الحبيب كما تذكرت فرحتي وسعادتي حين ولادتي لطفلي الصغير
أغلقت باب الفرن وهربت إلي حجرتي ووقفت أمام مرآتي ونظرت إلي صورتي المنعكسه
علي هذا السطح اللامع لأجدهاتبتعد وتتجه إلي شباك الحجره لتمسك بالستاره البيضاء
التي تتطاير بفعل الهواء ما هذا ماذا يحدث رأيتني أتطاير مع الستاره لأنزعها من
مكانها وأطير بها مبحره في الفضاء الواسع نظرت إلي السماء وأنا مصدومه لا أعي ما يحدث
يا إلهي ها أنا ذا أحلق في السماء ممسكه بستارتي البيضاء وأنا سعيده
مبتسمه أدركت حين ذلك إن أحلامي هربت من داخلي لتحلق بعيد عن تلك الحياه البارده
الجامده المليئه بالقيود التي أاسر نفسي بداخلها
أدركت ان أحلامي أستطاعت كسر وتحطيم تلك القيود ولم أستطع انا
أدركت أن أحلامي أستطاعت ان تهرب للفضاء الواسع ولم أستطع أنا فلازلت أسيره سجينه
بداخل هذا المنزل وبداخل جدران هذا المطبخ
ولكنني سعيده أستمع إلي ونيستي في وحدتي أستمع إلي أغانيها التي تفعل بي
كفعل المخدر بالمرضي حين إجراء العمليات الجراحيه
ونظرت إلي شباكي الذي سيظل هكذا بلا غطاء مكشوف هكذا
فهو لم يحافظ علي ستارته البيضاء
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)